اعتدى نحو 50 سويديًا يرتدون زيًا أسودًا، على مجموعة مسلمين، مساء أمس الإثنين، أثناء خروجهم من مسجد بالعاصمة ستوكهولم بالحجارة وهم يصرخون “مسلمون ملعونون”.
ووفقًا لرواية صحيفة “أفتون بلادت” السويدية، فإن الحادثة لم تسفر عن وقوع قتلى أو إصابات، وأن الشرطة فتحت تحقيقًا للكشف عن ملابساتها.
أما صحيفة الأفتون بلادت السويدية ، فأكدت أن هناك شخص تعرض لضرب على منطقة الصدر، من قبل المهاجمين الذين أخذوا هاتفه الجوال، أثناء محاولته تسجيل ما جرى.
ومن جانبه أقر المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، ماتس اريكسون، بوقوع الحادثة، مشيرًا في تصريحات صحفية إلى عدم توقيف أي شخص على صلة بالحادثة، مطالبًا المواطنين الذين شهدوا الحادثة تقديم مساعدتهم للشرطة في تحقيقاتها.
يأتي هذا، في حين صنفت الشرطة السويدية الحادث، على أنه حادث سرقة واعتداء وتخريب، ولا تستبعد الشرطة، والتي تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادث، وجمع الأدلة والإستماع للشهود، إحتمالية تصنيف الحادث كجريمة كراهية.
ومنذ عام 2014م، ارتفعت حدة العنصرية ضد المسلمين، فقد وقع أكثر من 12 هجومًا ضد مساجد في ذلك العام بالسويد، وفقًا لمجلة إكسبو المناهضة للعنصرية.
ويعبر 78% من السويديين عن خوفهم وقلقهم من تزايد مظاهر العنصرية في المجتمع على نطاق واسع، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي أعده مؤخرًا معهد الدراسات الاجتماعية ،(SOM) التابع لجامعة يوتيبوري. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يُجرى فيها مسح حول مخاوف السكان من العنصرية ومظاهر الكراهية تجاه الأجانب.
وترتفع معدلات خوف المسلمين في أوروبا بشكل كبير، لاسيما عقب ظهور تنظيم الدولة، والممارسات التي قام بها، واحتمالية تأثيرها على وجودهم وانتشار الكراهية ضدهم.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد مسلمي السويد لعدم وجود خانة الديانة في إحصائيات تعداد السكان، إلا أن تقارير غير رسمية تشير إلى أن عددهم يبلغ تسع مئة ألف نسمة، من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 9.5 ملايين نسمة.