قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك فارقًا زمنيًا بين مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد، وبين القاهرة من حيث غروب الشمس، مشيرًا إلى أن إفطار أهل هاتين المدينتين على أذان المغرب بتوقيت القاهرة يفسد صومهم.
وناشد “كريمة” ، خلال حواره في برنامج “منهج حياة”، المذاع على قناة “العاصمة”، سكان مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد بالانتظار لمدة 3 دقائق بعد رفع أذان المغرب في القاهرة.
ولاقت هذه الفتوي جدلاً واسعًا ولغطًا كبيرًا، حتى وصفها د. عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية بأنها فتوى “فاسدة”، وقال: “لا أستطيع أن أتصور أن شخصًا مثل الشيخ كريمة يقول هذا الكلام؛ فالنبي قال: “هلك المتنطعون”، الإنسان يبحث عن سبب بلبلة، الناس توجد في مدينة واحدة اسمها القاهرة الكبرى، ولا يمكن أن نقول الشيخ زايد يكون إفطارها بعد 3 دقائق”.
وتابع “النجار”، خلال مداخلة هاتفية مع وائل الابراشي، في برنامج العاشرة مساءً: “ما كان معلنًا أن هناك فرق توقيت بين القاهرة والإسكندرية دقيقة، لكن لأول مرة اسمع أن 6 أكتوبر هناك فرق في التوقيت بينها وبين القاهرة، وفيما بعد سيُقال التجمع الخامس وغيرها”.
وأضاف: “لا أعلم ما هذا المنطق وإلي أين نسير؟ عندما نجد أستاذ شريعة يحدث هذه البلبلة” ، مؤكدًا أن صيام سكان الشيخ زايد و6 أكتوبر صحيح، وأن إفطار الجميع في وقت واحد، ولا أحد يستطيع وضع شرط دقيق بالثانية بين منطقة محددة ومنطقة أخرى، ومن يدّعي ذلك فهو جاهل بأمور الدين والشريعة، وأمور الدين لا تؤخذ بهذا التحديد، فإن الله لم يقل هذا ولم يرض بذلك على عباده”.
ومن الناحية العلمية لا يمكن الجزم بمدى صحة أو خطأ تلك الفتوى، حيث صرح حاتم عودة – رئيس المعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية – أن المعهد يعد مشروعًا للتحقق من مواقيت صلاة الفجر والعشاء على مستوى جميع محافظات الجمهورية، ولا تزال تلك الدراسة جارية ولم تنته بعد.