in

تفاصيل الحكم بسجن الفتاة الإسرائيلية تائير كامنير بعد رفضها التجنيد

قالت صحيفة “هآرتس”، إن الشابة اليهودية تائير كامنير، اعتقلت ست مرات لرفضها الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد قرر قائد قاعدة ميتاف العسكرية عيران شيني، أمس الأحد، الحكم عليها بالسجن لمدة 45 يومًا.

وبهذا الحكم الجديد تكون فترة اعتقالها بالسجن العسكري بلغت 170 يومًا، وحظيت قضية كامنير بزخم كبير في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية، وتفاعلت معها جهات خارجية، وطالبت عضوة البرلمان البريطاني كارولين لوكاس بإطلاق سراحها.

وتوقعت الشابة تائير كامنير “19 عامًا”، أن يتم سجنها لرفضها الخدمة في الجيش، موضحة أنه في حال تم الحكم عليها بالسجن الفعلي، فستكون هذه أول مرة منذ عشر سنوات تُسجن فيها فتاة إسرائيلية في السجن العسكري لرفضها الخدمة الإجبارية.

وكتبت كامنير في رسالة خاصة نشرتها قبل أيام : “منذ سنوات لا يوجد أي تقدم في العملية السياسية، ولا توجد أي محاولة لجلب السلام، ولكن طالما تواصلت الطرق العسكرية العنيفة، فنحن نخلق في الطرفين أجيالاً من الكراهية ستفاقم الوضع، علينا وقف هذا، لذا أرفض الخدمة كي لا أكون جزءًا من الاحتلال للأراضي الفلسطينية، والجرائم التي تحصل للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال”.

وأضافت: “يقنعوننا بأن لا بديل عن الطرق العسكرية العنيفة، ولكني أعتقد أن هذه الطرق مدمرة، وأن هناك طرقاً أخرى، وأنا أريد أن أذكر الجميع بأن هناك بديلاً؛ المفاوضات، السلام، التفاؤل، والإرادة الحقيقية للعيش بمساواة وأمن وحرية”.

وعن إمكانية دخولها السجن، كتبت تائير “السجن العسكري لا يخيفني بقدر ما يخيفني فقدان إنسانية مجتمعنا، لا أريد القيام بأشياء لا أقف وراءها، وأن أكسر الصمت بشأنها لاحقًا. أنا أرفض، وعليكم جميعًا التفكير بهذا”.

ورافق تائير العشرات من رفاقها إلى مكتب التجنيد في “تل هشومير” لتحويل الحدث إلى تظاهرة احتجاجية ضد جيش الاحتلال.

وتظاهر نحو 40 إسرائيليًا، يوم أمس الأحد، أمام مكتب التجنيد الإجباري في “تل هشومير”، احتجاجًا على حكم بالسجن بحق الإسرائيلية “تائير كامنير” لرفضها أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

وذكر موقع “972” الإسرائيلي أن المتظاهرين رفعوا شعارات ضد الاحتلال على مدخل مكتب التجنيد، وقدّموا عروضًا ساخرة ومنددة بالجيش الإسرائيلي، ارتدوا خلالها زيّه الرسمي، متعهدين بالولاء لإسرائيل بعد أن أغلقوا أفواههم وآذانهم وعيونهم.

وبحسب الموقع فقد أنهت “كامنير” البالغة من العمر (19 عامًا)، الخدمة الوطنية مع فرقة الكشافة الإسرائيلية “تزوفيم” في مستوطنة “سديروت” الواقعة شمال قطاع غزة، وقد تطوعت للعمل مع الأطفال الذين يعانون “الصدمة” التي تعرضوا لها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العديد من الصواريخ على تلك المناطق.

وذكر الموقع أن المظاهرة نظمتها مجموعة تدعى “ميسارفوت” وتعني “الرافضين”، تتكون من نشطاء مناهضين للاحتلال وشبّان دروز رافضين للخدمة العسكرية، وأنصار اللاسلطوية -الذين يدعون إلى مجتمعات من دون دولة مبنية على أساس جمعيات تطوعية غير هرمية- وشيوعيين، وشارك في التظاهرة آيضًا، ماتان كامنير، قريب تائير الذي سجن لمدة عام في سجن عسكري، بعدما رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي قبل “13 عامًا”.

 

What do you think?

0 نقطة
Upvote Downvote

هزيمة الأهلي ونوم مارتن يول في صدارة كاريكاتير صحف اليوم

بالصور.. أكبر مطعم في العالم.. يقدم طعام لـ 100,000 شخص يوميا مجانا