تتيح جامعة إلكترونية أميركية 500 فرصة للدراسة الأكاديمية مجانًا، يستفيد منها لاجئون سوريون للدراسة عن بعد، ممن فروا من الحرب الأهلية السورية، ويرغبون في الحصول على درجات جامعية.
وتهدف “جامعة الشعب” ومقرها كاليفورنيا، إلى تقديم منح للدراسة في التعليم العالي في إطار مشروع غير هادف للربح بالنسبة لمن تتوافر لديهم قدرات التحصيل العلمي الأكاديمي، ولا تتوافر لديهم قدرات مالية تمكنهم من الالتحاق بجامعة تقليدية.
وقال شاي ريشيف، مؤسس الجامعة ورئيسها: “لا يوجد سبب أفضل من هذا للاستفادة من اختراع الإنترنت”.
وتتيح الجامعة عددًا من المنح الدراسية المعترف بها، وقوامها أربع سنوات على الإنترنت، لطلبة ينتشرون في 180 دولة.
وقال ريشيف لبي بي سي: “نفتح الباب للدراسة في التعليم العالي. نحن بديل لمن ليس لهم أي بديل، مثل الناجين من الإبادة الجامعية في رواندا، واللاجئين من سوريا، ومن الزلزال في هايتي”.
وتتيح الجامعة في الولايات المتحدة أماكن للناس ممن ليست لديهم وثائق، وهم في أمس الحاجة لمؤهلات لتحسين وضعهم الوظيفي، لكن ليس لديهم مستندات كافية للالتحاق بكلية تقليدية.
وتتكون الدراسة من 40 وحدة مستقلة، تبلغ تكلفة كل منها 100 دولار لدخول امتحان معتمد، لتصل التكلفة الإجمالية للحصول على الدرجة العلمية 4 الآف دولار. ، في حين تسقط الرسوم عن اللاجئين السوريين.
يدرس الطلبة 20 ساعة في الأسبوع عبر فصول تنظم على الإنترنت وتضم منم 20 إلى 30 طالبا، إذ يحدد التكليفات العلمية والتدريبات المنزلية جيش صغير من الأكاديميين المتطوعين، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس الجامعية من المتقاعدين، يتقاضون أجرا رمزيا.
ويرأس المشروع الأكاديمي للجامعة أساتذة بارزون أمثال سير كولين لوكاس، نائب مستشار جامعة أوكسفورد سابقا، ونيكولاس ديركس، مستشار جامعة كاليفورنيا، و بيركيلي وجون سيكستون، رئيس جامعة نيويورك سابقا.
وظل التركيز الأكبر على التعليم العالي معتمدا على ما يعرف باسم دورات الإنترنت المفتوحة.
وينضم لهذه الدراسات عشرات الملايين من الطلبة، لكنها تتيح في الغالب وحدات قصيرة أكثر من تقديمها درجات علمية كاملة ، وتتيح الجامعة مؤهلات لتحسين الفرص الوظيفية للطلبة ممن يعانون من ظروف صعبة.
وتركز الجامعة على طائفة صغيرة من التخصصات مثل الكمبيوتر والصحة والأعمال، ومع ذلك لا تبدو هذه الخيارات سهلة.
ويوجد في الولايات المتحدة، تعاون مع جامعة كاليفورنيا في بركلي، لذا فبإمكان طلبة الجامعة الشعبية المتميزين التحول بعد عامين إلى مؤسسة فعلية، وليست افتراضية، في كاليفورنيا.
كما يوجد مشروع آخر محل دراسة يهدف إلى إتاحة دورات دراسية باللغة العربية.
وأنشئت “الجامعة الشعبية” بهدف خاص، ألا وهو الوصول إلى أولئك الذين حرمتهم الظروف من الحصول على درجة جامعية.
ويوجد طلب متزايد على مستوى العالم للالتحاق بالجامعة.
وفي الدول الغربية مازالت أعداد الطلبة تتزايد، لكن ثمة قضايا شائكة سياسيا بشأن ارتفاع تكلفة الرسوم وعدم التكافؤ في فرص الالتحاق بالجامعات.