أحيا اليابانيون، اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ 71، لأكبر مأساة عاشتها اليابان، حيث شارك نحو 50 ألف في طليعتهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وممثلي عشرات الدول، دقيقة صمت في تمام اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة في هيروشيما.
مأساة هيروشيما ونجازاكي 1945
وفي نفس اليوم عام 1945م، وتحديدًا الساعة الـ 8:15، ألقت طائرة حربية أميركية قاذفة بي-29 سميت ب”اينولا غاي” على هيروشيما القنبلة الذرية “ليتل بوي”، ثم عادت الطائرة نفسها بعد ثلاثة أيام لتلقي على مدينة ناجازاكي (جنوبي غرب اليابان)، قنبلة ذرية أخرى، أطلق عليها “فات مان” (الرجل السمين).
أدت الانفجارات النووية إلى رفع الحرارة على سطح الأرض بهيروشيما إلى أربعة آلاف درجة مئوية؛ مما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، قسم منهم مات على الفور، والقسم الآخر خلال الأسابيع اللاحقة، متأثرين بالجروح والأمراض الناتجة عن تعرضهم للإشعاعات، في حين أدى إلقاء القنبلة على ناجازاكي إلى مقتل 74 ألف شخص.
أدى هذا القصف إلى استسلام اليابان في 15 أغسطس/آب 1945م، وانتهاء الحرب العالمية الثانية.
مراسم الاحتفال
ودق جرس سلام في الساعة 8.15 صباحًا بالتوقيت المحلي، وهو نفس الوقت الذي أسقطت فيه طائرة حربية أميركية القنبلة الفتاكة.
قال كازومي ماتسوي رئيس بلدية هيروشيما ” أن زيارة أوباما في مايو الماضي كان لها أثرًا كبيرًا على اليابانيين”، وأكد أن زيارته “كانت الدليل على أن الرئيس أوباما يشاطر هيروشيما الرغبة المخلصة بعدم التساهل مع الشر المطلق.
ودعا ماتسوي العالم الى اتخاذ تدابير تذهب باتجاه حظر السلاح النووي الذي وصفه بانه “أقصى شكل من انعدام الانسانية”.
وقال رئيس الوزراء الياباني خلال كلمته التي ألقاها أمام الحشد، بعد ان وضع إكليلاً من الزهور، أن طوكيو ستواصل العمل لقيام عالم خال من السلاح النووي.
زيارة أوباما لهيروشيما
وجرى الحفل السنوي لتأبين ضحايا هيروشيما وناجازاكي، بعد بضعة أشهر من الزيارة التاريخية التي قام بها باراك اوباما.
ولم يقدم أوباما اعتذارات عن ما فعلته الويات المتحدة في اليابان، خلال الحرب العالمية الثانية، واكتفى أوباما ببعض الرسائل المقتضبة، التي قال فيها “قبل 71 عامًا سقط الموت من السماء وتغير العالم”.
وأصبح أوباما هذا العام أول رئيس أميركي يزور هيروشيما أثناء تواجده في المنصب،
ويعتبر كثيرون في اليابان تدمير هاتين المدينتين من جرائم الحرب والفظائع لأنها استهدفت مدنيين، ولكن يعتقد العديد من الأميركيين من ناحيتهم أن ذلك القصف بتسريعه نهاية الحرب العالمية بين الولايات المتحدة واليابان، أنقذ الكثير من الأرواح.