لم تصبح هناك بلدان على سطح هذا الكوكب بعيدة عن الصراعات والحروب التي أودت بحياة الكثرين، وأظلمت مستقبل مواطنيها، وتحتل مطقة الشرق الاوسط الصدارة بين بلدان العالم في الأوضاع المتأزمة بين قتل وإصابة وهجرة غير شرعية، ومجاعات وغيرها من المشكلات التي تستدعي التدخل لمساندة تلك الدول.
وفي هذا الصدد أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أكبر نداء إنساني في تاريخها لجمع 22.2 مليار دولار لتمويل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في بلدان عديدة من العالم في العام المقبل (2017م).
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك، إن “وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، أطلق اليوم نداءًا إنسانيًا بقيمة 22.2 مليار دولار للعام المقبل، مشيرًا إلى أن هذا النداء هو “الأكبر في تاريخ المنظمة الدولية”.
وأوضح دوجريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن “النزاعات في سوريا واليمن وجنوب السودان ونيجيريا تشكل أكبر دوافع الاحتياجات الإنسانية، حيث إنها تؤجج النزوح الجديد داخل البلدان وعبر الحدود”.
وتابع قائلاً أنه “في الوقت نفسه، فإن تأثير الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو (ارتفاع درجات الحرارة) والفيضانات والظواهر الجوية بالغة الشدة تدفع المجتمعات المحلية المستضعفة إلى مجرد محاولة البقاء على قيد الحياة”.
وأشار دوجريك إلي أن الجهات المانحة الدولية قدمت بسخاء هذا العام (2016م) 11.4 مليار دولار لتمويل النداء العالمي الحالي، مضيفًا أن هذا المبلغ ” يمثل 52% فقط من المطلوب، ومع اقتراب نهاية هذا العام تعاني المنظمات الإنسانية من فجوة تمويلية هائلة تبلغ 10.7 مليار دولار، وهي الفجوة الأكبر على الإطلاق”.
ويواجه العالم أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يتأثر أكثر من 128 مليون شخص بالنزاع والنزوح والكوارث الطبيعية والتعرض للخطر الشديد، بحسب المتحدث الأممي.