لفت لقاء عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأنظار لما صحبه من ضحك وتباسط وأجواء صداقة، إلا أن الصحف الإسرائيلية أشارت إلى استلطاف السيسي لأحد المستشارين الأمنيين، الذي يطلق عليه «مهندس حروب غزة».
وعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا للسيسي وهو يتبادل الحديث مع مئير بن شابات مستشار الأمن القومي لنتنياهو، والذي تم تعيينه في منصبه قبل شهرين، بعد أن كان يشغل منصب قائد «لواء الجنوب» في جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك».
وأكدت الصحف الاسرائيلية أن السيسي تبادل مع «شابات» النكات بالعربية، حيث إن الأخير يجيد اللغة العربية بحكم عمله في المجال الاستخباري.
وأثارت تلك الضحكات رواد مواقع التواصل الاجتماع:
https://twitter.com/al_f67al/status/910076549432459264
https://twitter.com/aelsayedgheat/status/910082590350233601
https://twitter.com/wassilaoulmi/status/909994558292758528
https://twitter.com/myehia7/status/910078061168742401
https://twitter.com/manawahly/status/910073562303795202
من هو بن شاباك:
من مواليد عام 1966 متزوج وأب لأربعة أولاد، انخرط بالخدمة في جهاز الأمن العام «الشاباك» عام 1989، بعد أن أنهى خدمته العسكرية في لواء «جفعاتي» كجندي نظامي منذ عام 1984.
وعمل منذ بداية خدمته في جهاز «الشاباك» في المنطقة الجنوبية والتي تتضمن قطاع غزة، وبدأ خدمته كموظف عادي في القسم الجنوبي للجهاز، وتخصص في حركة حماس في قطاع غزة.
ساهم، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال السنوات الطويلة في خدمته في إحباط العديد من العمليات لحركة حماس، وكذلك في عمليات ضد حماس في قطاع غزة، وكان ممثلا لجهاز «الشاباك» في إدارة العمليات العسكرية لجيش الاحتلال خلال حرب عام 2012 على قطاع غزة/ ما جعله يستحق لقب «مهندس حروب غزة».
وتقلد بن شبات العديد من المناصب الإدارية داخل الجهاز خلال سنوات خدمته، سواء كان ذلك في الإدارات التنفيذية أو الإدارية للموظفين، وترأس فرقتين داخل الجهاز ورأس ثلاثة أقسام، قسم الإنترنت، والشعبة الوطنية لمكافحة الارهاب، والقسم الجنوبي الذي شغله أخر ثلاثة سنوات.
ويعد بن شابات، الذي ينتمي للتيار الديني المتطرف، المسؤول المباشر عن إصدار التعليمات لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف التي أفضت إلى تدمير مئات البيوت وارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.
جدير بالذكر أن لقاء السيسي أمس مع نتنياهو لم يكن الأول، فأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنهما عقدا العديد من اللقاءات سرا ووراء الكواليس.
ونوه المعلقون الإسرائيليون إلى أنه تم الكشف عن اثنين من هذه اللقاءات، وهما لقاء العقبة الذي عقد في يناير 2016، وجمع السيسي ونتنياهو وكلا من ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولقاء القاهرة الذي جمع السيسي وكلا من نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هيرتزوغ في اغسطس 2016.
