في ظروف غامضة، وبشكل مفاجئ، فوجئ الوسط الصحفي المصري على مدار الساعات الماضية بأنباء اختفاء خمسة مصوّرين صحفيين يعملون في مواقع إخبارية مختلفة؛ ما أثار الجدل والتساؤلات.
وقال المحامي الحقوقي كريم عبدالراضي إنّ المصور بصحيفة «الشروق» أحمد عبدالجواد، الشهير بـ«كمانانا»، قبض عليه في كمين مساء الخميس. وأضاف المحامي علي الحلواني أنّ المصور خالد وجدي ظهر في قسم شرطة القرية الذكية بعد اختفائه.
وقال المحامي مختار منير إنّ المصور عادل عيسى لا يزال مختفيًا منذ مساء الخميس، وسط أنباء بالقبض عليه. وأفاد زملاء المصور بلال وجدي بموقع «مصر العربية» بأنه قبض عليه ووالده من منزله عقب صلاة الجمعة. وترددت أنباء بالقبض على المصوّر محمد «أوكسجين»، صاحب مدونة «أوكسجين»، من منزله فجر الجمعة.
ويوم الأربعاء، أغلقت السلطات موقع مصر العربية واعتقلت رئيس تحريره «عادل صبري» بادّعاء «نشر أخبار كاذبة». كل هذا ولم يمضِ أسبوع على إعلان نتيجة «انتخابات الرئاسة» (يوم الاثنين) بفوز عبدالفتاح السيسي بنسبة 97.08%؛ وسط توقعات خبراء ومحللين بحملة قمع قادمة ليعدّل الدستور، وتشهد مصر عصرًا ديكتاتوريًا جديدًا.
262 صحفيًا خلف القضبان
وسبق هؤلاء الزملاء 262 صحفيًا خلف قضبان السجون في مصر بسبب عملهم؛ وبناءً عليه صنّفت لجنة حماية الصحفيين الدولية (مقرها بنيويورك) مصر في المرتبة الثالثة عالميًا لعام 2017 في سجن الصحفيين، وأكّدت أنّهم يعيشون أوضاعًا صحية سيئة في المعتقلات.
ومن بين هؤلاء أيضًا الصحفيان سامحي مصطفى وعبدالله الفخراني، والمصور محمود أبو زيد المعروف باسم شوكان، المقبوض عليه قبل أربع سنوات أثناء تغطيته فضّ قوات الأمن تظاهرة بالقوة، ووجهت إليه السلطات تهمًا بلا أدلة.
وقالت مديرة التحرير في اللجنة «إيلينا بيسر» إنّ سجن هذا العدد من الصحفيين دليل على فشل المجتمع الدولي في التصدي للواقع المتردي لأوضاع حرية الإعلام في العالم.
لن يكتم صوت المعارضة
وفي هذا الصدد، يقول الكاتب الصحفي قطب العربي إنّ «النظام الديكتاتوري يقر قوانين للقمع مثلما فعل نظام السيسي، كقانون عن الإرهاب يتضمّن مواد تحدّ من حرية الصحافة إلى حد بعيد، وتعطي السلطات -على سبيل المثال- الحق في إدراج اسم الصحفي المُبرّأ من تهم متعلقة بالإرهاب في قائمة مخصصة وتخضع للرقابة؛ وبالتالي يُحرمون من حقوق عديدة».
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «التهمة الرائجة ضد الصحفيين المعتقلين في مصر واحدة، وهي مناهضة الدولة؛ أي النظام، لكنها بالطبع لن تكتم صوت المعارضة؛ فالحقيقة تصل إلى الشعوب أيًا ما كان النظام، ولن يقدر السيسي أو نظامه على إخفاء فضائحه المكشوفة».
https://twitter.com/bhmmostafa/status/982315150823878656
https://twitter.com/goda_1977/status/982268527586426885
https://twitter.com/AGamalZiada/status/982238309907771392
https://twitter.com/fathi26Fathi/status/982309820186308609
https://twitter.com/abdofares/status/982266166855872514
https://twitter.com/h_elmahdawy/status/982236798020599809
https://twitter.com/shesheny/status/982283944027566080
https://twitter.com/SUL_48/status/982256854725083138
https://twitter.com/aabdpres/status/982245004230840327
https://twitter.com/fathi26Fahi/status/982312358151417856
https://twitter.com/ElboosAbd/status/982277710717255680
https://twitter.com/IbrahimezzatPh/status/982224738264076288