وجه مهاجرون أفارقة نداء استغاثة لمساعدتهم بعد أن قامت السلطات التونسية برميهم في العراء على الحدود مع ليبيا، في ظل ظروف مناخية قاسية.
https://www.facebook.com/ftdes/videos/809496766111780/
ورحلت الجهات التونسية 36 مهاجرا إيفواريا بعد إيقافهم في مدينة صفاقس، وقامت بنقلهم إلى الحدود التونسية الليبية ثم تركتهم وسط الصحراء، بدعوى دخولهم البلاد بطرق غير نظامية.
وقالت عدة منظمات حقوقية في بيان، إنها تابعت «بكل أسف وضعية 36 مهاجرا ايفواريا من بينهم 11 إمرأة واحدة منهن حامل إضافة إلى 3 رضع وقع ايقافهم بأحد المنازل بصفاقس بحجة استعدادهم للقيام بعملية هجرة غير نظامية، ليتم إيصالهم للحدود التونسية الليبية ويطلب منهم الذهاب نحو ليبيا على الأقدام بعد تركهم وسط الصحراء».
وعبرت المنظمات عن سخطها إزاء الاستهتار بأرواح المهاجرين وأطفالهم وتعريضهم للخطر عبر طردهم في ظروف مهينة، ودعت السلطات التونسية عاجلا بالسماح للمهاجرين بدخول التراب التونسي حتى تتكفل بهم المنظمات الإنسانية.
https://www.facebook.com/ftdes/posts/2350842378304303?__xts__%5B0%5D=68.ARCnjO7B1yz1Hei5ODddqE0-RX0YRfHabPDvAy-Oj9g0nHRCTiE0ys63FrhIYNUhHEOucYH0Zzne4DqX1kaHA6A1xwUuRCIruOHx7whrexBJCAReMc5CGOSXk1vcqYo_9Fw19PfOkSW0ZWuM0CAtYsUnAV5T-VCMijdas_kPDFDd6uIQT_V7bZfc51cnqVPDQmhHYbszGXY5ru70ZzuDpxrOfJNHYiPbihPHX5svIcyyMyq6k0tHol9yARCNVXxxa20O0Cr44q9rA3620vI9q03sLzZALtZV_SJoW_24rn7hVZEGsETRP_eqOA9Wu0RDVHxy85Ig740ddQ5_4nL-sQ2UKw&__tn__=-R
من جانبها قالت وزارة الدفاع التونسية إنها أرجعت 20 سودانيًا و33 ايفواريًا إلى التراب الليبي، وأشارت إليهم بضرورة الدخول الى تونس عبر البوابات الرسمية.
وصرح رئيس الحكومة في وقت سابق أن «موضوع المهاجرين واللاجئين ليس مسؤولية الحكومة التونسية، وعلى كل الدول أن تتحمل مسؤوليتها»، مشيرا إلى أن السلطات تعمل على الاستعداد بالشكل اللازم لمواجهة هذه الأزمة.
ويعد الموقع الجغرافي لتونس في أقصى شمال إفريقيا نقطة انطلاق للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى عقد اتفاقيات مع تونس للحد من الهجرة غير القانونية، أبرزها اتفاقية الشراكة في مجال التنقل، التي وقعت في عام 2014.