أكد الأزهر الشريف، فى الذكرى الخمسين لحريق المسجد الأقصى، على موقفه الثابت والراسخ من عروبة القدس الشريف، عاصمة لدولة فلسطين، ورفضه أية محاولات لتغيير هوية المدينة المقدسة.
وجدد الأزهر في بيان له، التزامه التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف: «في هذه الأيام، تتجدد الذكرى الأليمة لمحاولة حريق المسجد الأقصى على يد متطرف صهيوني، ليرتكب واحدة من أبشع حوادث الإرهاب وبث العنصرية والكراهية في العصر الحديث».
وأكد الأزهر على أن ذكرى حريق المسجد الأقصى ستظل جريمة نكراء عبر التاريخ، وشاهدة على انحراف السلوك الصهيوني وإجرامه، منذ اللحظة الأولى التي زُرع فيها ليكون خنجرًا في قلب المنطقة العربية.
https://www.facebook.com/OfficialAzharEg/photos/a.981948061819287/2862491213764953/?type=3&__xts__%5B0%5D=68.ARCFEeccLbdUEPGEUM-JoMH-_KqkyZtWkXTEMBglKrCSHBwTD46sP0GG6y6K6_ogrDzv0JTI5_87bOHVuWH_3TGNTZApO4yC5meDt99pSO6fgP4bZiv_5WDI8nPr5MtesjT63gyyokyNDMv00p65ytn1GWRTCvpoxIjLPtNvKe4GDchbMJAB948_vQJGHAJ-N6-nNFrGlWVJw5YTc9NUoSQT9jXTLfbt_a3-IDNACr5PEEY9TD_ogVCzN1mnE8bD04255NWHZL93rmc6126UgyfDElNPkQwQY8lC6fE8gHA7Y4RyEP3d0ptRWPKJvy2LDHZcO9BaTTXK83OigNUgmjnEdA&__tn__=-R
وندد الأزهر بـ«الصمت الكامل» من المجتمع الدولي، الذي يصل إلى حد التواطؤ من بعض أطرافه، في ظل استمرار محاولات تهويد القدس، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة التوسع الاستيطاني.
وحلّت الأربعاء الذكرى السنوية الـ50 للحريق الذي أتى عام 1969، على أجزاء واسعة من المصلى القِبلي المسقوف في المسجد الأقصى، لكن فلسطينيين يقولون إن النيران والحرائق في المسجد لا تزال مشتعلة ومتلاحقة.
https://twitter.com/Palestine_ar/status/1164292816429834241
وفي 21 أغسطس 1969، أقدم مايكل دنيس روهان، أسترالي الجنسية، على إحراق المسجد الأقصى، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة فيه.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، قد نجحت خلال السنوات الماضية، في ترميم ما أحدثه الحريق في المصلى القبلي المسقوف، ومن ذلك بناء منبر جديد بذات مواصفات منبر نور الدين بن زنكي، الذي جلبه القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي إلى المسجد الأقصى، بعد تحريره لبيت المقدس.
لكن السنوات الماضية، شهدت كذلك اعتداءات متواصلة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تصاعد الاقتحامات للمسجد بدءا من سنة 2003، وملاحقة المصلين وحراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالاعتقال والإبعاد عن المسجد.
كما تعالت الدعوات العلنية داخل الاحتلال الإسرائيلي لبناء الهيكل على أنقاض الأقصى، وتغيير الوضع التاريخي في المسجد، والذي ساد منذ الفترة العثمانية حتى انتهكته إسرائيل منذ احتلالها للقدس عام 1967.